تلقت الفرق الكبيرة في دوري أبطال أوروبا صفحة على الوجه، ولكنها بقيت مبتسمة مع اختتام قرعة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم القدم والتي حددت المواجهات الثنائية في دور الـ16 من البطولة.


في غياب حامل اللقب فريق تشيلسي الانكليزي الذي خرج من دور المجموعات، اضطرت فرق عريقة مثل ريال مدريد الاسباني (المتوج بعرش أوروبا 9 مرات) ومانشستر يونايتد الانكيلزي (3 مرات) على هضم فكرة المواجهة المبكرة بينهما، ولو أن هذا الهضم العسير سيسبب لهما "تلبكا" في الأمعاء، قبل أن يخرج المحظوظ بينهما من عنق الزجاجة.


وبعد دقائق من قرعة مميتة، تجد كل من ريال مدريد ومانشستر يونايتد راض بما آلت إليه الحال، فالأول كان يخشى أيضا ملاقاة يوفنتوس الايطالي أو بايرن ميونيخ الألماني أو حتى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما وضع نفسه في موقف حرج لاحتلاله المركز الثاني في مجموعته.


أما مانشستر يونايتد فكان يخشى هو الآخر مواجهة ميلان الايطالي أو بورتو البرتغالي وهذا الأخير أخرجه غير مرة من المسابقات الأوروبية.


وكما ظلمت القرعة ريال مدريد ومانشستر يونايتد، طلمت ايضا برشلونة الذي وقع في مواجهة ميلان الإيطالي وهي واحدة من أصعب المواجهات الثمانية بهذا الدور.


وبينما أسفرت القرعة عن مواجهات أخرى أقل صعوبة حيث يلتقي غلطة سراي التركي مع شالكه الألماني وسلتيك الاسكتلندي مع يوفنتوس الإيطالي وشاختار دونيتسك الأوكراني مع بوروسيا دورتموند الألماني وفالنسيا الأسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي وبورتو البرتغالي مع ملقا الأسباني، فإن مواجهة أخيرة ظالمة لبايرن ميونيخ الألماني الذي اضطر لملاقاة آرسنال الإنكليزي رغم أنه تصدر مجموعته في الدور الأول.


وأجريت القرعة اليوم في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بمدينة نيون السويسرية.





رونالدو في مواجهة روني ومورينيو أمام السير


وتشهد مباريات دور الستة عشر للمسابقة هذا الموسم مواجهة من نوع خاص حيث يواجه البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد فريقه السابق مانشستر يونايتد بعدما سحب ستيف ماكمانمان لاعب الريال السابق القرعة التي وضعت الفريقين في مواجهة صعبة مبكرة.


ولعب رونالدو في صفوف مانشستر يونايتد لعدة سنوات قبل الرحيل إلى الريال في العام 2009 في صفقة حطمت الرقم القياسي العالمي للمقابل المالي لانتقال أي لاعب كرة قدم.


وسبق للفريقين أن التقيا أربع مرات في دوري الأبطال كان آخرها في عام 2003، وكان الفوز من نصيب الريال في ثلاث من هذه المواجهات.


وبعد أشهر من الغزل والمديح المتبادل بين السير الكس فيرغسون مدرب الشياطين والمدرب الأوحد جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد، سيتعين على الرجلين المواجهة من جديد واسترجاع ذكريات الحرب الباردة أيام تشيلسي.


ولم يسبق لمانشستر يونايتد أن تفوق على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، وكانت آخر المواجهات بين الفريقين في الدور ربع النهائي العام 2003 حيث تفوق ريال مدريد بمجموع المباراتين 3-1 و3-4.





البرشا وميلان.. وعود على بدء


وفي المقابل ، التقى برشلونة وميلان عدة مرات في دوري الأبطال كان آخرها في دور الثمانية للبطولة الموسم الماضي وفاز برشلونة 3-1 في مجموع المباراتين ليشق طريقه إلى المربع الذهبي.


وتمنع لوائح الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) وقوع فريقين من نفس البلد أو ينتميان لنفس الاتحاد الأهلي في مواجهة بعضهما البعض بدور الستة عشر كما تجنب القرعة وقوع فريقين التقيا في دور المجموعات بالبطولة سويا في دور الستة عشر.


وبالطبع، يضع برشلونة اللقب الأوروبي نصب عينيه وكأنه التتويج الذي يزين به مشوار الفريق في الموسم الحالي الذي شهد الانتقال من إدارته الفنية السابقة بقيادة بيب غوارديولا إلى القيادة الجديدة بقيادة تيتو فيلانوفا رغم الانتكاسة المرضية لفيلانوفا والتي ستبعده عن حضور مباريات الفريق في الأسابيع المقبلة.


وعلى مدار المواسم السبعة الماضية ، حمل برشلونة كأس البطولة ثلاث مرات وخرج من المربع الذهبي ثلاث مرات أخرى كان من بينها خروجه أمام تشيلسي الانكليزي في الموسم الماضي.


وأكمل تشيلسي طريقه بعدها للفوز باللقب عبر التغلب على بايرن ميونيخ في النهائي الذي أقيم في ميونيخ.





تحدي البافاري أمام فوهة المدفع


ولكن بايرن، الذي يتصدر جدول البوندسليغا حاليا، يطمح هو الآخر إلى الفوز باللقب هذا الموسم بعدما خسر نهائي البطولة في الموسم الماضي وخسر النهائي عام 2010 أمام انتر ميلان الإيطالي.


ويحتاج بايرن إلى عبور عقبة صعبة في دور الستة عشر لدوري الأبطال حيث تتسم مواجهات الفرق الألمانية مع نظيرتها الإنكليزية بالإثارة والندية دائما وهو المتوقع بشدة في مواجهة بايرن مع أرسنال.


لياندرو كان يخشى السقوط أمام ريال مدريد


من جهته اعترف المدير الرياضي لباريس سان جريمان لياندرو أنه كان خائفا من مواجهة ريال مدريد، وقال لياندرو في تصريح صحفي: "لقد كنا خائفين من السقوط في مواجهة ريال مدريد خلال القرعة، ولكن بالمقابل لا نعتبر نفسنا محظوظين بمواجهة فالنسيا، سنرى كيف سيكون مستوانا في فترة المواجهات".


وأشاد لياندرو بفريق فالنسيا واصفا إياه بالفريق القوي و المجرب و أضاف: "فالنسيا فريق جيد ويملك جمهور رائع ، كما سبق أن لعب نهايتين في دوري الأبطال وهو ما يعني أنه يملك خبرة كبيرة بالإضافة أنه يلعب في أقوى دوري في العالم".


وقال ليوندرو أن فريق سعيد بالتواجد بين الكبار و سينتظر شهر فبراير القادم للتأكيد على تطور مستواه ومحاولة الذهاب بعيدا في المسابقة.